في عام 1962، أصبحت ماريا وود شخصية مشهورة على مستوى الولايات المتحدة، وصوتًا معروفًا في الحركة الخمسينية، إذ رافقت خدمتها معجزات وعجائب غير عادية. وأثبتت ماريا أن المرأة يمكن أن يكون لها دور فعّال وأساسي في نهضة روحية حقيقية

دعيت ماريا من القس فريد بازورث للمشاركة في نهضة بدأت منذ أكثر من عام في أرض المعارض بمدينة دالاس – تكساس، وكان عمرها حينها 68 عامًا. ورغم سنها، أظهرت قوة إيمانها، فجذبت الآلاف من الناس الذين جاءوا من أماكن بعيدة، حتى من كندا، ليختبروا حضور الروح القدس. امتلأت الخيمة في أول ليلة بحوالي 5000 شخص، بينهم مرضى وعاجزون، بعضهم على أسرّة أو كراسي متحركة

رغم أن ماريا كانت صغيرة الحجم، إلا أنها كانت قوية في الروح. في تلك الليلة، عندما بدأت تتكلم، حلّت قوة الرب وسقط الكثيرون تحت تأثير الروح القدس. وفي نهاية الاجتماع، طلبت من كل مريض أن يتقدّم

أول من تقدّم كان رجلًا مرتدًا جاء من مسافة بعيدة وكان مصابًا بثلاثة كسور في أضلاعه تسبب له ألمًا شديدًا. وعندما صلّت له ماريا، شعر بقوة الرب، وسمع صوت ضلوعه تعود لمكانها! شُفي بالكامل، وسلّم حياته للمسيح في الحال، وشهد أمام الجميع بالمعجزة

كما جاءت امرأة مصابة بالسرطان والسل، وقد أُرسلت من المستشفى لتقضي أيامها الأخيرة في البيت. وصلت إلى الاجتماع على نقالة، لكن حين صلّت لها ماريا، دبت الحياة في جسدها، وقامت تمشي وتسبّح الرب، وشُفيت بالكامل. ومنذ تلك الليلة، لم تفوّت أي اجتماع، وكانت تشهد دائمًا بما فعله الله معها

وصفت ماريا هذا الاجتماع في دالاس بأنه أعظم ما اختبرته في خدمتها

تُظهر قصة ماريا أن الله لا يفرّق بين رجل أو امرأة، شاب أو شيخ. الرب يبحث عن قلوب مستعدة تتبعه بإيمان، ليشعل بها نهضات روحية عظيمة
هذا كان سر ماريا الحقيقي: ثقتها البسيطة في كلمة الله

No comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *