لو العالم حاول يغيّر هويتك… هتفضل ثابت؟

دانيال وأصحابه: شدرخ وميشخ وعبدنغو، كانوا شباب يهود اتسَبوا إلى بابل،
بلد وثنية مليانة شهوات وطرق العالم.

الملك نبوخذنصر حاول يغيّر هويتهم:
غيّر أسماءهم…
علّمهم لغة الكلدانيين…
وقدّم لهم أكل وشراب من أكلهم …

لكن دانيال وضع في قلبه ألّا يتنجّس بأطايب الملك ولا بخمره.
ليه؟
لأنه كان محافظ على قلبه،
وعارف إن العالم ممكن يغيّر شكله من برّه… لكن مش هيقدر يغيّر قلبه من جوّه!

وبسبب أمانته، الله إدّاله نعمة،
واترفع حتى في وسط بلد بعيدة عن الله.

لكن التجربة ما خلصتش…
لما اتطلب من شدرخ وميشخ وعبدنغو يسجدوا لتمثال من ذهب،
وقفوا بثبات وقالوا:
لا يلزمنا أن نجيبك عن هذا الأمر.
إن كان إلهنا الذي نعبده قادرأن ينجّينا… فليُنْجِنا. وإن لم يفعل، فليكن معلومًا لك أيها الملك أننا لا نسجد لتمثالك.”

فاترَموا في أتون النار…
لكن مين كان معاهم؟
الرب نفسه!

وخرجوا من النار من غير حتى ريحة دخان!

دانيال ( 3 : 17 – 18 )