“لو غضبك من حد بيمنعك توصل رسالة ربنا… القصة دي ليك.”
بعد ما يونان أخيرًا راح نينوى وكَرَز للشعب، وشاف التوبة العظيمة اللي حصلت…
بدل ما يفرح اتضايق.
جواه كان لسه شايل غيظ، مش قادر يستوعب إن الله يرحم ناس هو شايفهم مايستاهلوش.
خرج من المدينة وراح قعد لوحده، عمل لنفسه مظلة صغيرة،
وقاعد مستني يشوف إيه اللي هيحصل لنينوى.
لكن ربنا كان عايز يعلم يونان درس تاني خالص…
كان عايز يوريه قلبه.
فأمر الأرض تطلع شجرة – يقطينة – وكبرت بسرعة ومدت ظلها فوق يونان.
فجأة حس براحة، ابتسم وارتاح شوية،
وفي اليوم التاني، دود صغير خرج وأكل الشجرة،
واليقطينة وقعت، والشمس رجعت تضرب في دماغ يونان،
الجو بقى حر… ومافيش ضل، ومافيش راحة، ومافيش رضا.
يونان اتضايق جدًا، وابتدى يتنرفز ويشتكي.
وهنا جه صوت الله، وكان هادي لكنه حاسم:
“يا يونان… إنت زعلان على شجرة؟ شجرة أنت ما زرعتهاش، ولا تعبت فيها… ظهرت في يوم واختفت في يوم.
زعلان عليها؟ طيب وأنا مش من حقي أحنّ على مدينة كاملة؟”
يونان ( 4 :5 – 11 )


No comment