“ممكن نضحك على الناس… لكن هل نقدر نضحك على روح الله؟”
“تعالوا نشوف إيه اللي حصل زمان في الكنيسة الأولى.”
في الوقت ده، الكنيسة الأولى كانت عايشة بروح وحدة…
المؤمنين زي عيلة كبيرة، بيشاركوا بعض في كل شيء.
محدش فيهم كان محتاج، لأن اللي عنده أرض أو مقتنيات، كان يبيعها ويجيب الفلوس، ويحطها عند أقدام الرسل.
مش غصبًا، لكن بمحبة وإيمان صادق.
ومن بين المؤمنين، كان في رجل اسمه برنابا…
باع حقله، وجاب ثمنه كله، وحطه عند أرجل الرسل، بقلب مليان بساطة وتضحية.
لكن على الناحية التانية… ظهر اتنين قلوبهم مش زي برنابا حنانيا وسفيرة.
باعوا حقلهم فعلًا، لكن لما شافوا الفلوس كتير، الشيطان لعب في قلبهم.
قالوا: “ليه ندي الكل؟ نحط جزء… ونقول إنه الكل.”
من برّه شكل محبة… لكن من جوّه طمع وتمثيل.
حنانيا دخل الأول، وحط المبلغ قدام الرسل.
لكن الروح القدس أعلن لبطرس الحقيقة.
بطرس بص عليه وقال:
“ليه سمحت للشيطان يملأ قلبك بالكذب على الروح القدس؟
الأرض كانت بتاعتك، والفلوس كانت في إيدك… ليه تكذب على الله؟”
وفجأة… وقع حنانيا ميت.
الخبر انتشر… والرهبة ملكت قلوب الكل.
مش بس علشان حنانيا مات، لكن لأن خطيته كانت استهانة بروح الله القدوس.
بعد ساعات، دخلت سفيرة وهي مش عارفة اللي حصل.
سألها بطرس:
“قوليلنا… بالحقيقة بالثمن ده بعتم الحقل؟”
قالت بكل ثقة: “أيوه، هو ده.”
وفي نفس اللحظة، وقعت سفيرة ميتة جنب زوجها.
أعمال الرسل ( 5 : 1 – 11 )

