هل في مرة حسّيت إن في ناس “مش مستاهلة” رحمة ربنا؟

يونان كان نبي… بيعرف صوت الله وبيخدمه.
لكن أول ما جاله أمر إلهي يروح نينوى؟ هرب.
ليه؟ مش لأنه مش فاهم… بالعكس، كان فاهم جدا.

عارف إن الله رؤوف، رحيم، طويل الروح، كثير الرحمة.
وعلشان كده خاف يروح… لأنه مش عايز نينوى تُرحم.
ليه؟
لأن من وجهة نظره… نينوى أعداء، مش شعبه، ومش مستحقين.

لكن منظور الله مختلف تمامًا.
بعد ما نينوى تابت، يونان اتضايق.
وسمع صوت الله بيواجهه بالسؤال:
«أينبغي أن تغتاظ؟»

يونان قعد برا المدينة، مستني يشوف هل هتهلك ولا لأ.
لكن الله ما سكتش.
كشف له قلبه… وقاله ما معناه:
«ألا أتراءف على نينوى المدينة العظيمة؟
مش بس مدينة شريرة…
دي مدينة مليانة أطفال أبرياء، ناس ضعفاء، أشخاص مش فاهمين…
لكن كلهم غاليين على قلبي.»

الله علّم يونان… إن رحمته مش محدودة على شعب أو فئة.
لكن رحمته مفتوحة للجميع.

( يونان 4)